تلميذان يعتديان بالضرب على أستاذ بالبيضاء

الحسين النبيلي25 أكتوبر 2016
تلميذان يعتديان بالضرب على أستاذ بالبيضاء

أوردت يومية “الصباح” وفقا لمصادرها في عددها  الصادر اليوم الثلاثاء 25 أكتوبر الجاري، أن تلميذين  بمستوى الثانية باكالوريا بسيدي البرنوصى لم يستسيغا قرار أستاذ التربية البدنية، بطردهما من المكان المخصص للرياضة بالثانوية، بحکم ان حصتهما لم تحِن بعدُ، فانهالا عليه بالسب والشتم، ووجها له لكمات تسببت له في جروح وكدمات.

وحسب اليومية ذاتها، فإن شرطة البرنوصي أوقفت المتهمين وأحالتهما الجمعة الماضي على وكيل الملك بالمحكمة الزجرية، بجنحة الضرب والجرح في حق موظف عمومي، فأمر بإيداعها إصلاحية سجن عكاشة.

وأفادت المصادر  أن الأستاذ الضحية رفض مبادرات الصلح، التي تقدم بها مقربون من التلميذين، لإحساسه بـ”الحكرة” والغبن من التصرف الطائش للتلميذين، مشيرة إلى أن تدخلات ما زالت متواصلة من أجل دفعه إلى التنازل عن متابعتهما قضائيا.

وتعود تفاصيل الاعتداء عندما كان الأستاذ يشرف على حصة للتربية البدنية، ليفاجأ بوجود التلميذين، رغم أن حصتهما لم تحن بعد، فطالبهما بمغادرة المكان، غير أن التلميذين رفضا الاستجابة لطلب الأستاذ كتحدّ له، وقررا البقاء، ما دفعه إلى توبيخهما، فلم يتقبلا الأمر، سيما أمام باقي التلاميذ، فتبادلا معه السب والشتم.

حاول بعض التلاميذ، احتواء الوضع وإقناع التلميذين بمغادرة المكان، سيما أن ما تلفظا به في حق الأستاذ يعد إساءة له وللأطر التربوية بالمؤسسة، إلا أن “عنترية” التلميذين، أفشلت كل محاولة للتدخل، الأمر الذي زاد في غضب الأستاذ، الذي توجه نحوهما لطردهما من فضاء حصة الرياضة، ليتفاجأ بهما ينقضان عليه ويوجهان له لكمات وضربات فى الوجه.

وتسبب الاعتداء في هلع، سيما بين التلميذات اللواتي تعالى صراخهن، ما استنفر باقي الأطر التربوية بالمؤسسة، على رأسها مدير المؤسسة، إذ انتقلوا إلى مكان الاعتداء، فعاينوا آثار كدمات وجروح في وجه الأستاذ، في حين تمكن التلميذان من الفرار.

وتقدم مدير المؤسسة التعليمية بشكاية إلى الدائرة الأمنية السلام 2، التي انتقلت عناصرها إلى المؤسسة، فاستمعت إلى الأستاذ ضحية الاعتداء وأطر تربوية وتلاميذ عاينوا الواقعة، واتهموا التلميذين بالاعتداء على أستاذهم، مشددين على أنهما معروفان بعدوانيتهما داخل الثانوية.

وفی الوقت الذي نقل فيه إلي مستعجلات مستشفی المنصور بسيدي البرنوصي، لتلقي الإسعافات، باشرت العناصر الأمنية، تحرياتها لإيقاف المتهمين، إذ ستتمكن من إيقاف الأول، بعد توصلها بمعلومة تفيد أنه يوجد بمحيط المؤسسة التعليمية، إذ كان يتابع تطورات الاعتداء، في حين اختفى زميله عن الأنظار، قبل أن يتبين أنه فر إلى منزل عائلته، ليعتقل في ما بعد.