أعلنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بآسفي في بلاغين اثنين، أنها قررت الإغلاق المؤقت من أجل الإصلاح للثانوية الإعدادية الحنصالي مع تأمين الدراسة للتلاميذ والتلميذات، وتوفير شروط العمل الضرورية لهيئة التدريس وهيئة الإدارة التربوية – كمرحلة انتقالية – بالثانوية الإعدادية فاطمة الفهرية، على خلفية ظهور تصدعات خطيرة بعدد من قاعات التدريس، تسوتجب تدخلا عاجلا.
وأكد بلاغا المديرية، أن قرار الإغلاق جاء استجابة لاستعجالية التدخل السريع الذي قررته المديرية الإقليمية بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة مراكش أسفي، والقرار الذي يتوافق مع تأكيد السلطات الإقليمية الممثلة في شخص عامل إقليم الذي أصدر برقية في الموضوع بتاريخ 17 نونبر 2016 من أجل إجراء معاينة تقنية للمؤسسة المعنية من طرف مختلف المصالح المختصة و ذلك بناء على شكاية لجمعية آباء و أمهات و أولياء التلاميذ في الموضوع..
وتكونت اللجنة التقنية الموسعة من المديرية الإقليمية للتربية والتكوين، وقسم التعمير بالعمالة، وقسمي التعمير، والشؤون التقنية بالجماعة، والوكالة الحضرية، والوقاية المدنية، والأمن الإقليمي، والوكالة المستقلة للماء و الكهرباء، والمديرية الإقليمية للإسكان، وهي المصالح التي أعدت محضر معاينة لجل بنايات المؤسسة من مرافق و حجرات ومكاتب إدارية و مكتبة.
وفي البلاغ ذاته أقرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بآسفي، وجود تصدعات مهمة بجل جدران الحجرات، وشقوق بارزة بالجدران والأرضية الخارجية للرصيف الوقائي لهذه البنايات، وتمثل خطرا آنيا على مرتادي المؤسسة من تلاميذ و أطر تربوية وإدارية، فضلا عن ملاحظة انهيارات أجزاء جدران من شأنها أن تلحق أضرارا بمرتادي المؤسسة.
وفي الوقت الذي أوصت فيه اللجنة، بإجراء خبرة تقنية عاجلة لحالة بنايات المؤسسة من طرف مكتب دراسات معتمد، فقد دعت ونظرا لوجود خطر آني، المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بآسفي، إلى عدم استغلال المؤسسة لضمان أمن و سلامة المرتادين من تلاميذ وأطر تعليمية، مع توفير الحلول العاجلة لضمان السير العادي للسنة الدراسية .
وتبعا لتوصيات اللجنة التقنية الموسعة، بادر المدير الإقليمي، إلى تكوين لجنة مكونة من مختلف المصالح بالمديرية، واتخذت الإجراءات التنظيمية والتربوية واللوجستيكية المرتبطة بالانتقال إلى الثانوية الإعدادية فاطمة الفهرية، بتشاور مع مختلف الشركاء من إدارة تربوية، وهيئة التدريس وجمعية الآباء والأمهات، وشركاء اجتماعيين من أجل إنجاز هذه المهمة بأقصى سرعة ممكنة .
وأخبرت المديرية الإقليمية بالمناسبة، مختلف المعنيين بهذا الموضوع، أن الإصلاحات بذات المؤسسة كانت مبرمجة منذ 2014 ، وأن الإصلاحات المطلوبة ستتم خلال الموسم الجاري في أقرب الآجال، حيث تمت برمجة الاعتمادات المالية الضرورية لإصلاح المؤسسة، بعد إنجاز خبرة تقنية معمقة لأسس البناية، ومختلف مرافقها مباشرة بعد إخلائها من التلاميذ والأساتذة وهيئة الإدارة.
وطمأنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بآسفي، المهتمين بالشأن التعليمي، أن شروط التحصيل ستكون مضمونة طبقا للمعايير الإدارية، و التربوية المعمول بها بالثانوية الإعدادية فاطمة الفهرية، وهو نفس الحال ستكون عليه الدراسة بالثانوية الإعدادية الحنصالي بعد استكمال الإصلاحات الضرورية، وتأمين الولوج الآمن للفصول الدراسية، ومختلف مرافق المؤسسة.