تحت شعار ” الحياة المدرسية : فضاء تربوي لتحقيق قيم التعايش و التسامح و نبذ العنف ( الحضارة الاندلسية نتاج لثقافات متعددة – نموذجا – تنظم ثانوية ابن الخطيب التاهيلية ، بتنسيق مع جمعية اباء و اولياء تلاميذها : اسبوعا ثقافيا ربيعيا متنوعا و ذلك ابتداء من 8 الى 13 من الشهر الجاري. و الجدير بالاشارة ان انطلاقة الدورة لهذه السنة ، التي عرفت حضورا وازنا من أعضاء الادارة – السيد الناضر و السادة الحراس العامون و السادة الاساتذة على مختلف مرجعياتهم الفكرية ومشاربهم الادبية و الفنية و موادهم التدريسية – سجلت حدثا ادبيا / ثقافيا راقياا ، لما أقدم نادي أحمد بوكماخ للمبادرات التربوية و الثقافية بهذه المؤسسة الكبيرة شكلا و مضمونا ، على استضافة شاعر المدينة : الاديب و الباحث محمد المسعودي، رئيس جمعية ملتقى المتخيل المتوسطي و عضو اتحاد كتاب المغرب ، أحد أقطاب الدراسات النقدية والمقالات الابداعية في عالم الشعر و القصة، التي اكتسح ظهورها- في السنين الاخيرة- كل المنابر الاعلامية سواء منها المسموعة او المكتوبة. وسواء تعلق الامر بداخل المغرب او خارجه . ويتعلق الامر ب: أدب و نقد – اداب – فكر ونقد- الثقافة المغربية- الرافد- الفكر العربي- القدس العربي-الزمان…..الخ
كرنولوجيا النشاط:
1- اقتتحت فقرات النشاط التواصلي / التكويني مع الشاعر المتميز سي محمد المسعودي بايات بينات من الذكر الجكيم للتلميذ : العسري محمد – 2باك علوم انسانية-.
2- تناول الاستاذ الحسين وبا- نائب منسق النادي- الكلمة، فذكر الحضور النوعي بموضوع النشاط و الاسباب التربوية و الثقافية الملحة التي كانت من وراء استضافة سي محمد المسعودي- الشاعر و القاص و الناقد- من جهة ، واستحضر حصيلة المحطات و الاوراش التربوية الهادفة التي اشتغل عليها النادي هذا العام ، بدءا بتنظيمه للتظاهرة التربوية/ الثقافية خلال شهر نونبر ، التي كانت عبارة عن قراءتين تحليليتين في المؤلفين الرائعين:
*الحي اللاتيني لسهيل ادريس من تقديم تلاميذ الجذع المشترك اداب و علوم انسانية.
*اللص و الكلاب للأسطورة نجيب محفوظ من تقديم تلاميذ و تلميذات 2 باك علوم انسانية.
و مرورا بتمثيل المؤسسة في المسابقة الثقافية التي نظمتها المندوبية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية في موضوع” متعة القراءة- حيث احتل تلاميذ ثانوية ابن الخطيب المرتبة الثالثة من مجموع الثانويات المشاركة بولاية طنجة. و انتهاء بتقديم قراءة توجيهية في مؤلف: ابن الرومي في مدن الصفيح، للمبدع النشيط، عبد الكريم برشيد و هذا النشاط الذي نحن بصدده بعنوان” اضواء على الشعر الاندلسي” الذي استدعينا له أحد المختصين و الصناع في هذا اللون الفني الجميل لتقديمه، وذلك بغية اثارة الاعجاب و الفضول لدى التلميذ من جهة ، و تمكينه من التواصل المباشر مع الشاعر من جهة أخرى.
3- بعد الكلمة المقتضبة لنائب منسق نادي احمد بوكماخ، اعطيت الكلمة للضيف الغالي، الشاعر الطنجاوي محمد المسعودي، و من أهم النقط الذي جاءت في عرضه هناك:
– هناك الكثير الذي كتب عن الادب الاندلسي سواء باللغة العربية او الإسبانية ، و لعل المجلدات الكبيرة التي تعود الى باحثين كبار ك: احسان عباس و حسين مؤنس ، لتعد الدليل القاطع في هذا الباب.
– عرف الشعر الاندلسي تطورا كبيرا مع المراحل التالية:
– *مرحلة عصر الامارتين.
– *عصر الخلافة الاموية.
– * عصرملوك الطوائف.
– *عصر المرابطين و الموحدين.
– عصر مملكة غرناطة و ما جاورها.
– حقق الشعر الاندلسي اغراضا عديدة – فضلا عن الغزل و التغني بالطبيعة- المدح و الرثاء.
بالرغم من الاختلاط الحاصل بين مجال الغزل و الطبيعة ، ظل شعر الطبيعة شعر الالحان و الاشجان اي البديل النموذجي الذي من خلاله يعبر الشاعر عن احاسيسه وهمومه و لواعجه. و حسبنا أن نضرب المثال في هذا الباب بقصائد ابن زيدون الجميلة.
– بعدها انتقل الشاعر الى الحديث عن شعر الملاحم و البطولات الذي كان محل اختلاف بين النقاد الاسبان و الفرنسيين ن و قد خصص الباحث الكبير:خولياف ربيري كتابا ضخما لهذا الغرض.
– من ابرز الشعراء الذين نظموا مقاطع من الملاحم وتغنوا بطريقة فتح الاندلس و البطولات التي تحققت انذاك هناك: تمام بن علقمة و ابن بسام و ابن عبد ربه و عبد الرحمن الاموي.
– اعتبرت الملاحم بذرة القصائد الشعرية التي لم يكتب لها الاستمرار.
– و في الاخير انتقل شاعرنا الى شعر الموشحات الذي عرف ولادته و تظوره مع الخليفة العباسي ابن المعتز.
– ارتبط شعر الموشحات بالغناء و الطرب.
– من المع الشعراء الذين صنعوا لنفوسهم الموشحات هناك: عبادة بن وسامة و عبادة القزاز، ثم انضافت لهم كوكبة جديدة من الشعراء امثال: ابن الخطيب و ومخمسة ابن زيدون و ابن بسام.
– بعده تناول الاستاذ محمد الحايك- مهندس الدورة الربيعية- مرحبا بالحضور الكريم ، شاكرا في ذات الوقت الشاعر سي محمد المسعودي على عرضه القيم، مقترحا على الحضور – تزامنا مع ما جاء في العرض عن شعر الموشحات- الاستماع الى وصلات أندلسية شجية من شعر الموشحات الاولى بعنوان: “يا شادي” بصوت التلميذة ” رحاب العودي. و الثانية بعنوان” ما كنت أدري” بصوت كل من: مريم صبري و أميمة والنردوني.
4-الختام:
عرف النشاط في النهاية تدخلات غنية ومفيدة من الحاضرين: سي سامي و سي محمد، تمحورت أساسا حول المنسوب المتبقي من شعر الموشحات بشكل خاص، و مدى مقاومته لمجموعة الالوان الغنائية التي طفت على ارض الساحة الفنية مؤخرا.
****ترى الى أي حد حقق النشاط اهدافه المتوخاة ؟ وما هي القيمة الثقافية و الفنية التي اضافها الشاعر سي المسعودي لهذا النشاط الادبي الجميل بامتياز؟
***ذ: الحسين وبا
مسير جلسة النشاط.
