أصدرت وزارة التربية الوطنية مذكرة إلى جميع الأكاديميات الجهوية والنيابات الإقليمية والمفتشات والمفتشين التربويين ومديرات ومديري وأستاذات وأساتذة التعليم الابتدائي من أجل انتقاء منصب أستاذ مصاحب على صعيد كل مؤسسة تعليمية يختص بدور المصاحبة والتأطير التربوي لهيئة التدريس تنفيذا لبنوذ التدابير ذات الأولوية.
وتنص المذكرة على تكوين لجنة مكونة من المفتشين التربويين بكل إقليم لانتقاء الأساتذة المصاحبين على صعيد كل مؤسسة تعليمية و التي سيتم تطبيقها الموسم الدراسي الحالي 2015 – 2016.
واشترطت المذكرة لهذا المنصب أن يكون المرشح قد استفاد من تكوين بأحد مراكز التكوين التابعة للوزارة، وقد زاول مهام التدريس فعليا لمدة لا تقل عن ست سنوات وبشكل مستمر وأن يكون تكوينه مزدوجا وحاصلا على نقطة الامتياز في آخر تفتيش، وأن يكون ملفه الإداري خاليا من أية عقوبة تأديبية في حقه، وأن يكون متوفرا على خبرة في التدريس وحسن الإنصات والتواصل مع الزملاء في الميدان والجدية وروح المبادرة.
وأوضحت المذكرة ذاتها أن هذه العملية ستقتصر في مرحلتها الأولى النموذجية على عينة محدودة من المدارس الابتدائية بتنسيق وثيق مع التدابير ذات الأولوية الأخرى، على أن تعمم على باقي الأسلاك والمؤسسات التعليمية.
وحددت المذكرة الوزارية مهام الأستاذ المصاحب في المصاحبة المهنية للأستاذات والأساتذة في مختلف المجالات بغرض تجويد الممارسات الصفية ودعم عمليات التعلم، وتقديم المساعدة البيداغوجية والديداكتيكية للخريجين الجدد، ومساعدة الأستاذات والأساتذة على تشخيص الصعوبات وإعداد خطط لتجاوزها بناء على تقويم ذاتي وتأطير المتعلمين المتعثرين وبلورة مقاربة وحلول تربوية لمعالجة الصعوبات التعلمية المشخصة والعمل على تقاسم وتبادل الممارسات الجيدة في إطار شبكات للممارسات المهنية بين المصاحبين والمستفيدين، واقتراح مواضيع للتكوين المستمر لفائدة الأستاذات والأساتذة على اللجنة الإقليمية لتتبع عملية المصاحبة.