الاستعمال الآمن للإنترنيت.. ورشات مكثفة بثانوية 16 نونبر التأهيلية..مديرية الحاجب..

تعليم نت29 مارس 2023
الاستعمال الآمن للإنترنيت.. ورشات مكثفة بثانوية 16 نونبر التأهيلية..مديرية الحاجب..

عبد الجليل..

استعمال الانترنيت و إدمان القطاع التلاميذي على الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي و قضاء كثير من الوقت على الشبكة العنكبوتية على حساب التحصيل الدراسي.. و كذا عدم التحصين للبيانات و الحسابات الشخصية للتلاميذ مما يجعلهم عرضة للسرقة و الاختراق و الابتزازات.. كانت مواضيع لورشات نظمت على مدى شهر فبراير في إطار  الحملة الوطنية السادسة للاستعمال الآمن للإنترنت بتأهيلية 16 نونبر مديرية الحاجب..

الورشات من إعداد و تنشيط أستاذ مادة المعلوميات و الأستاذة إطار الدعم الاجتماعي بالمؤسسة بتأطير من نادي المعلوميات و لفائدة جميع تلاميذ الجذوع المشتركة و أقسام أخرى من مستويات الاولى و الثانية باك..

فنظرا للمخاطر التي باتت تشكل هاجسا ما فتئ يؤرق الأمهات و الآباء و أيضا المؤسسة التربوية بسبب الاستلاب الكلي و المزمن الذي تورط فيه الشبان و الشابات من طرف شبكات التواصل الاجتماعي، بحيث أصبحت التلميذات و التلاميذ يقضون أوقات طويلة و هم ينظرون إلى هواتفهم المحمولة على حساب زمن التحصيل الدراسي و التعلم الذاتي و في كثير من الحالات المرضية حتى على حساب أكلهم السليم و أيضا نومهم الكافي.. 

فأصبح من الضرورة أن تتدخل المؤسسة التربوية أولا ؛ لتشخيص هذه الظاهرة الخطيرة و تنبيه التلاميذ إليها، ثم لتشكيل الوعي بمدى خطورة عدم التحصين بالاستعمال الآمن للانترنيت، و ثالثا تأهيل التلميذ ليتمكن من الاستفادة من الامكانات الهائلة التي تقدمها شبكة الانترنت في تنمية قدراته دون الانزلاق في الاستعمال التافه الذي يربي الخمول و يسقط صاحبه في أعراض نفسية مرضية قد تتطور إلى ما لا تحمد عقباه، و ما لا تستطيع حتى العيادة النفسية تطويقه و  احتواءه. هذا فضلا عن تمكين التلميذة و التلميذ من إنشاء الحسابات بشكل آمن و التمكن من كيفية التعامل مع الرسائل الالكترونية التي يتوصلون بها، و أيضا التعريف بالجرائم الإلكترونية و التذكير بالقوانين الزجرية لها.

الورشات لاقت استحسانا و تفاعلا و اهتماما كبيرا من طرف الفئة المستهدفة، لكن تبقى المواكبة ضرورية، و أيضا صار من الضرورة التدخل على مستويات كثيرة لضمان الاستعمال الآمن للإنترنت من طرف القطاع التلاميذي، خاصة على مستوى المناهج التعليمية، و لابد من تدخل أطراف أخرى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه و أخص بالذكر هنا وسائل الإعلام المرئية، عسى أن يأتي الدواء من حيث جاء الداء..

صور..