في غمرة احتفالات الشعب المغربي بعيد العرش المجيد، وبمناسبة اختتام السنة الدراسية 2013 ـ 2012، نظمت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالناظور مساء يوم السبت 6 يوليوز 2012، حفلا لتكريم التلاميذ المتفوقين، ترأسه السيد عامل إقليم الناظور، وحضره ممثلو السلطات الأمنية، والمنتخبون، ورؤساء المصالح الخارجية للوزارات، إلى جانب التلاميذ وآبائهم وأطر التربية والتكوين، وفعاليات مدنية أخرى.
انطلق الحفل، بزيارة السيد العامل والوفد المرافق له للمعرض التربوي الذي أقيم بأربعة أروقة، ثلاثة منها تهم الأنشطة التربوية البيئية، وهي رواق جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، ورواق مسابقة الصحفيين الشباب لحماية البيئة، ورواق المدارس البيئية، والتي عرض فيها منتجات في مجال التربية البيئية، وملصقات إعلامية تحسيسية، إلى جانب رواق خصص لعرض لوحات فنية أبدعتها الأستاذة مرجان.
وبعد التيمن بآيات بينات من القرآن الكريم، ردد الحاضرون النشيد الوطني الذي أداه التلاميذ، تلته أناشيد تربوية وفقرات من التراث المحلي الأمازيغي. إثر ذلك ألقى السيد عبد الله يحيى النائب الإقليمي كلمة، استعرض فيها النتائج الهامة التي حصل عليها التلاميذ والتلميذات في امتحانات البكالوريا لهذه السنة، والتي كانت نسبة النجاح فيها عالية، بلغت حوالي 57 % وحاز عدد كبير من الناجحين على ميزات هامة، ما بوأ النيابة درجة متقدمة جهويا ووطنيا إلى جانب النيابات المتميزة بنتائجها الجيدة، كما استعرض نتائج الامتحانات الإشهادية الأخرى، كامتحاني نيل شهادة الدروس الإعدادية، وشهادة الدروس الابتدائية، وحصيلة نشاط التربية غير النظامية ومحاربة الأمية، مبرزا الجهود التي بذلتها النيابة طيلة السنة، في مجال العرض التربوي، والعمل التربوي، والتعبئة والتواصل. وعبر السيد النائب بالمناسبة عن تنويهه بالعمل الجيد الذي يؤديه الأساتذة، والتفهم والتعاون المثمر للفعاليات النقابية التي تساهم بدورها في ترشيد العمل التعليمي، كما ذكر بالجهود الكثيرة التي بذلتها النيابة من خلال تدبير الموارد البشرية، وتطوير البنية التحتية للتعليم، والعناية بالدعم الاجتماعي للتلاميذ، موجها الشكر في ختام كلمته للسيدين العامل ومدير الأكاديمية الجهوية لدعمهما المتواصل للنيابة، ثم للسلطات الأمنية والمنتخبين والعاملين في التعليم وللتلاميذ وأسرهم على تعاونهم.
بعد ذلك، تم تكريم التلاميذ المتفوقين دراسيا والفائزين في الأنشطة التربوية، وتسليمهم الجوائز الهامة التي خصصت لهم، وشهادات الاستحقاق والتقدير، تسلموها من الحاضرين يدا بيد في أجواء احتفالية. وهم المتفوقون في الامتحانات الإشهادية، والمتفوقون من التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب الفائزين في المنافسات الرياضية والثقافية والعلمية، كفوز فريق ثانوية عبد الكريم الخطابي بجائزة وطنية ودولية في مجال التحقيق الصحفي في إطار مباراة الصحفيين الشباب التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للبيئة، ونتائج أولمبياد الرياضيات والفيزياء والكيمياء، كما تم تتويج الفائزين في الأنشطة الرياضية التي أقيمت على المستويات الإقليمية والجهوية والوطنية.
بعد ذلك، تمت تلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ثم دعي الحاضرون إلى حفل شاي أقيم على شرفهم بحديقة المؤسسة.