في إطار أنشطة النيابة التواصلية مع كافة الشركاء، وتفعيلا لبنود الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي أولى لجمعيات الآباء مكانة متميزة ولائقة، وتنزيلا لمشاريع البرنامج الاستعجالي خاصة مشروع التعبئة والتواصل حول المدرسة E4P2، ومواكبة لبرنامج العمل السنوي المسطر من طرف الفيدرالية الإقليمية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ بتاونات ، وفي سياق تجويد الحياة المدرسية والارتقاء بعمل الفاعلين في العملية التعليمية للنهوض بالشأن التربوي ببلادنا نظمت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتاونات لقاء تواصليا تشاركيا مع مكتب الفيدرالية الإقليمية وذلك يوم الثلاثاء 22 مارس 2011 صباحا بمقر النيابة الإقليمية. في الكلمة الترحيبية والتوجيهية للسيد النائب الإقليمي للوزارة هنأ المكتب الإقليمي التنفيذي على الثقة التي حظوا بها من طرف الآباء ليمثلونهم في مختلف الأنشطة والمناسبات كشريك استراتيجي فعال في الحياة المدرسية، غايته المثلى الحماية والسهر على مصلحة التلميذ، وأشاد بالدور الايجابي الذي لعبته الفيدرالية رغم حداثة عهدها، ورغم الإكراهات التي تحول دون قيامها بدور أكبر، داعيا إلى استثمار تجاوب السلطات الإقليمية والمحلية مع نبض الآباء وانتظاراتهم والإنصات الدائم والقرب، مما يشكل مسؤولية أكبر على عاتق هذه الفيدرالية لتكون جسرا للتواصل والتعاون بين مختلف الأطراف المتدخلة في المنظومة التعليمية، والانخراط المباشر بجانب المؤسسات التعليمية وترسيخ الثقة في المدرسة وبناء شراكات تواكب مستجدات المنظومة التربوية وتستهدف أساسا خدمة المصلحة الأولى للمتعلمات والمتعلمين لجعل المدرسة العمومية مؤسسة اجتماعية ومنفتحة على جميع شركائها. من جهة أخرى ونظرا للظرفية الراهنة التي يتمز بها مسلسل التربية والتكوين فقد شدد السيد النائب على الدور الحاسم والأساسي الذي أصبحت تلعبه هذه الجمعيات من خلال منطق التدبير التشاركي في معالجة كل القضايا وكهيأة صلبة تمثل التلميذ وتدافع عن مصالحه وتتدخل في كل مايتعلق بتمدرسه وتيسير نجاحه حتى يصير متمكنا من كل آليات الاندماج في المجتمع ، منبها أن الوقت الراهن لم يعد من المقبول فيه تشكل جمعيات صورية أو شكلية أو لأغراض لاتخدم مصلحة التلميذ، وهذا ماكرسه البرنامج الاستعجالي من خلال إصدار مجموعة من المذكرات لتفعيل دور الجمعيات في التدبير، وفي خلايا اليقظة، محاربة العنف في الوسط المدرسي ، تنشيط الحياة المدرسية، التقويم والامتحانات…
من جانبه اعتبر السيد “محمد الإدريسي البوزيدي” رئيس الفيدرالية الإقليمية لجمعيات الآباء اللقاء من الأهمية بما كان، لكونه يعزز علاقة النيابة والمؤسسات بجمعيات الآباء، ومناسبة أيضا لفتح حوار شفاف وديمقراطي حول الشأن التعليمي بهذا الإقليم. خاصة وأن الفيدرالية تعتبر نفسها شريكا في التدبير وتمثيل باقي الجمعيات في كل المناسبات التي توجه لها النيابة الدعوة وهي مشكورة على هذه السنة الحسنة، سيما وأن المشرع خصها بمكانة مهمة متميزة، ضمن لها تواجدا خاصا ضمن بعض الهياكل التي تسعى للرفع من وتيرة العملية التربوية للاستفادة من مكامنها الرمزية وقوتها الاقتراحية، وقد تجلى هذا من خلال مشاركتها في اللجان المحلية والاقليمية لليقظة وتتبع اليومي لسير الدراسة بالإقليم مما كان له انعكاس جد ايجابي وساعد على استمرارية الدراسة في أجواء عادية . كما اعتبر الفيدرالية جهاز فعال للدفاع وحماية حقوق الأطفال، وبالتالي التأكيد على الأدوار التي تلعبها جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ كشريك استراتيجي فعال في المنظومة التربوية في مد جسور التعاون والتواصل مع الهيئات الإدارية والتربوية بجميع الأسلاك التعليمية . وفي سياق توضيح استراتيجية عمل الفيدرالية من خلال كلمة رئيس الفيدرالية اعتبر السيد النائب الإقليمي أن المساهمة في تحديث العمل التعاقدي والتشاركي وإنضاجه يدخل ضمن أولويات الوزارة لتجويد الحياة المدرسية والارتقاء بعمل الفاعلين في العملية التعليمية للنهوض بالشأن التربوي ببلادنا وذلك من اجل المصلحة الفضلى للمتعلمين والمتعلمات . باقي مداخلات أعضاء المكتب التنفيذي عبرت عن تثمينها لعقد اللقاء وشكرها للسيد النائب الإقليمي للوزارة على سعة صدره وفتحه لقنوات الاتصال باستمرار، وعن وعيها بالمحطة الحاسمة من السنة الدراسية والتي تستوجب رفع درجة اليقظة والتحرك الايجابي ضمانا لتحصيل جيد لكل التلاميذ، وأكدت عزم الفيدرالية تنظيم حملات تحسيسية بتعاون مع النيابة الإقليمية وذلك في صفوف جمعيات الآباء بمختلف المؤسسات التعليمية بالإقليم في القريب العاجل، مساهمة منها في إنضاج قدرات التدبير لدى القائمين على جمعيات الآباء حتى تضطلع بدورها في إطار من وضوح الأهداف والمهام والمسؤوليات قصد الانخراط الفعلي والمباشر في الشأن التعليمي.
يوسف السطي٠ تاونات