مواصلة لجهودها في مجال تمتيع الأطفال في وضعية إعاقة بحقهم في التمدرس، عقدت المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بالناظور، يوم الجمعة 19 مايو 2017 على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، اجتماعا ترأسه السيد المدير الإقليمي، وشارك فيه ممثلو التعاون الوطني، ووزارة الصحة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومندوبية التكوين المهني، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وممثلو عدد من جمعيات آباء التلاميذ وهيئات المجتمع المدني، الناشطة في مجال رعاية الأطفال في وضعية إعاقة، بحضور منسق التعاون مع منظمة اليونيسيف وعدد من رؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية.
هذا الاجتماع الذي يعد تنفيذا لتوصيات اللقاء الجهوي الذي انعقد بوجدة يوم 16 مايو المنصرم، الذي نظمته الأكاديمية الجهوية ومنظمة اليونيسيف، يتوخى إحداث اللجنة الإقليمية لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، تنزيلا للمشروع المندمج المتعلق بتمكين هؤلاء الأطفال والأطفال في وضعية خاصة من التمدرس، وهو أحد مشاريع الرؤية الاستراتيجية 2015/2030. التي تتضمن عدة تدابير ومبادرات وخطط للنهوض بتعليم هذه الفئة من الأطفال وتمتيعها بحقها في التمدرس ودمجها في الحياة المدرسية.
ألقيت خلال الاجتماع كلمات وعروض تقديمية، عرفت بأهمية المشروع والتدابير التي يتضمنها، وجهود المديرية في تنزيلها، وما تحقق لهؤلاء الأطفال، وما ينتظر تحقيقه لهم في مجال التمدرس، مبرزة أهمية إدماج هؤلاء الأطفال في الحياة المدرسية العادية، لضمان تفاعل إيجابي بينهم وبين زملائهم التلاميذ الآخرين.
وللتذكير فقد أحدثت هذه المديرية، عددا من الأقسام المدمجة في عدد من المؤسسات، ومن المقرر أن تواصل إحداث المزيد منها في مدارس أخرى.
هذا اللقاء كان فرصة تبادل المشاركون فيه وجهات نظرهم حول أهمية تعليم هؤلاء الأطفال، وما يحتاجه ذلك من إمكانات وتجهيزات ووسائل وتكوين للقائمين عليه، معربين عن اعتزازهم بالنتائج التي تحققت آملين مواصلة الجهود في سبيل تعزيز هذه النتائج وإنضاج التجربة.