لا حديث في أوساط الشغيلة التعليمية ومتتبعي الشأن التعليمي بجهة مراكش أسفي، إلا عن أكاديمية هذه الجهة التي أصبحت تعاني شللا تاما تسبب فيه مدير الأكاديمية المعين حديثا، حيث أغلق صنبور ميزانية الجهة وتركها هكذا دون سبب معقول، وبتعبير أدق الميزانية بأكاديمية جهة مراكش أسفي معتقلة من طرف مدير الأكاديمية حتى إشعار آخر، ودون سبب واضح على خلاف باقي الأكاديميات بربوع الوطن تقريبا.
هذا الوضع انعكس بشكل واضح على المديريات الإقليمية بالجهة التي لم تتوصل بمستحقاتها مما جعل داخليات المؤسسات التعليمية لا تتوفر على المؤونة اللازمة والمواد الغذائية مما ينذر بتوقفها، الشيء الذي دفع بتلاميذ الداخلية بثانوية الخوارزمي التقنية باسفي إلى تنظيم مسيرة عشية يومه الخميس 14 أبريل الجاري، اتجهت نحو المديرية الإقليمية حيث وقفوا هناك مرددين شعارات في هذا الشأن، اضطر معه المسؤولون إلى عقد اجتماع طارئ لتدارس الوضع وإيجاد حل مستعجل، حضره المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وباشا المدينة وقائد المنطقة ومسؤولون أمنيون.
وأوضحت مصادر مطلعة أن عددا من أوراش الإصلاح أضحت شبه متوقفة بسبب عدم تسوية مستحقات المقاولين، ولم تسلم كذلك متأخرات التعويضات الخاصة بالتنقل والمهام من الاعتقال، هذا، ولحد كتابة هذه الأسطر لا تزال سيارات المصلحة رابضة منذ 04 أبريل 2016 بسبب عدم أداء التأمين الخاص بالمركبات، والشبكة العنكبوتية بدورها شبه متوقفة بسبب غياب الصيانة وأداء واجب الانخراط.
وفي السياق ذاته تقوم اللجان المكلفة في إطار الكفاءات التربوية بمبادرات ومجهودات خاصة بسبب غياب وسائل النقل والتنقل.
ولعل أهم ما يسجل من تداعيات بأكاديمية جهة مراكش أسفي عدم الحسم في عدد من القضايا ذات الاختصاص بالأكاديمية والمخولة لها بتفويض قانوني، كطلبات مغادرة التراب الوطني وغيرها من الوثائق التي لا زالت تنتظر الإفراج عنها.
