بعد النبش قليلا عن بعد حول Microsoft Teams أجده منصة واعدة للتكوين و التواصل عن بعد..
تنطبق عليه مقولة “All in One” الكل في واحد.
تطبيق Teams يجمع وظائف تطبيقات أخرى مرة واحدة و بمزايا أفضل من هذه التطبيقات منفردة.. لذلك أرى أن:
Teams = (WhatsApp + YouTube + Skype+ Facebook + Telegram…)
كل ما تقوم به هذه التطبيقات و غيرها مجتمعة نجده في Teams .. هذا فضلا عن كونه منصة افتراضية تُعدّ الأفضل على الإطلاق لإحداث أقسام افتراضية للتدريس أو التدريب عن بعد، أو تكوين فرق عمل للتواصل باحترافية، أو خلق مجموعة افتراضية للأصدقاء أو أفراد العائلة، بعيدا عن صخب وسائل التواصل الاجتماعي المعروفة و المزدحمة بكل شيء.
الأجمل في Teams الانسيابية و التوافق في استخدام برامج ميكروسوفت الأخرى كأدوات، خاصة البرامج المكتبية المعروفة ضمن حزمة الأوفيس (Word-Excel-PowerPoint)، بإلاضافة إلى تطبيقات أخرى تُعدّ ملحقات ل Teams.. ك yammer مرادف الفايسبوك و تويتر الخاص بميكروسوفت.. و Stream مقابل اليوتوب.. و تطبيقي SharePoint و OneDrive لتخزين و مشاركة الملفات و الذي يمنح للمشتركين مساحة هائلة للتخزين السحابي، هذا فضلا عن ارتباطه بنظام بريد Outlook و بتطبيقات كثيرة موجودة كملاحق ل Teams.
Microsoft Teams منصة الأستاذ و التلميذ و التلاميذ فيما بينهم بامتياز، و منصة للمدير و فريقه، و منصة للعائلة و أيضا للأصدقاء و المجموعات الصغيرة أو الكبيرة.
+ يصل عدد أعضاء الفريق على Teams إلى 10000 عضو، و طبعا يصل العدد بالنسبة لمديري المنظمات المشتركة في Office 365 إلى الملايين من الأعضاء، يعطي إمكانية خلق 200 قناة لكل فريق محدث.. و بالنسبة للقنوات الخاصة يسمح ب 30 قناة لكل فريق.
+ عدد الأعضاء المسموح به في محاثة خاصة عبر الشات 100، و 20 عضو في محادثة خاصة بالفيديو.
+ يسمح ب 250 عضو للحضور في الاجتماع التزامني.
+ ملف الباوربوينت لمشاركة الشاشة مع الحاضرين يصل إلى 2Go، بمعنى لا خشية من الملفات الكبيرة الحجم.
+ تصل مساحة تخزين الملفات على Teams إلى 25To، لمشتركي 365 وهي مساحة هائلة.
و طبعا هذه الأرقام لن تكون مستقرة، بل ستخضع للتطوير و التوسع عبر التحديثات اللاحقة للتطبيق.
الأروع في Teams هو نظام الاختبارات و التقويم و التغذية الراجعة في حالة الأقسام التعليمية، و ملحق (bloc-note) الذكي في فرق العمل الذي طورته ميكروسوفت حتى صار لوحة تحكم (Tableau de bord) تنبض بالحياة، و أيضا نجد نظام المحادثات الفورية العالي الجودة و الذي أدمجت فيه ميكروسوفت تقنية التواصل بالصوت و الصورة Skype Entreprise الذي صارت تعتمده القنوات الفضائية في النقل الحي نظرا لاعتماده على أدنى صبيب أنترنيت (1,2 Mbps) مع جودة في الصورة.
و يمتاز Teams بكونه يسمح باستخدام أكثر من حساب في آن واحد و هو ما لا نجده في غيره، و هذا مؤشر على درجة عالية من الأمان معتمدة فيه، و له أهميته القصوى دون شك، خاصة بعدما أصبحت خصوصية المستخدم مستباحة و تعرض للبيع.
حقيقةً أبهرت بالتطور الحاصل في مختلف تطبيقات ميكروسوفت، فهل ستعود بقوة للمنافسة في عالم السوفتوير.. بعد طول انكماشها أمام Apple و Google؟
حصاد النبش..