تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في التعليم

تعليم نت31 مارس 2013
تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في التعليم

تحت شعار: “جميعا من أجل تطوير تعليم الغد”، نظمت وزارة التربية الوطنية بتعاون مع شركة ميكروسوفت ـ المغرب يوم الثلاثاء 26 مارس 2013 بالمركز المغربي الكوري للتكوين في تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في التعليم بالرباط، لقاء تواصليا حول إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في المنظومة التربوية، ترأس أشغاله السيد عبد الله باها وزير الدولة نيابة عن رئيس الحكومة السيد عبد الاله بنكيران، ووزير التربية الوطنية، السيد محمد الوفا، وذلك بحضور أعضاء من الحكومة والمدير العام لشركة ميكروسوفت المغرب السيد سمير بنمخلوف.

ويندرج هذا اللقاء في إطار التحسيس بأهمية استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقيمتها المضافة في تحسين جودة التعلمات، وذلك من خلال تعميم الإدارة المعلوماتية بمختلف استعمالاتها داخل المدرسة المغربية، وكذا في التكوين بهدف تأهيل الفاعلين التربويين في مجالات التدريس والتأطير التربوي والإدارة التربوية.

وفي نفس السياق، أكد السيد باها في كلمة ألقاها نيابة عن السيد عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة على أهمية إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في تحديث المجتمع المغربي، مشددا على أن التحديث يبدأ من المدرسة باعتبارها تكون الأجيال اللاحقة والمستقبلية. كما استعرض سيرورة تفعيل برنامج جيني وأثره الإيجابي على المنظومة التربوية لبلادنا مبرزا في هذا الصدد، أن حصيلة البرنامج إيجابية، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لتجويد المنظومة وتطوير كفايات المدرسين وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للتجديد التكنولوجي في إرساء ومواكبة الاصلاحات النوعية التي تعرفها منظومة التربية والتكوين ببلادنا.

ومن جهته، أشار وزير التربية الوطنية، السيد محمد الوفا في كلمة له إلى الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة محمد السادس لمستقبل المغرب الرقمي من خلال التتبع الدقيق للموضوع، مؤكدا بدوره على أهمية التعليم بالنسبة لتنمية المجتمع ومبرزا أن الإصلاحات التربوية التي شهدها المغرب كانت تهدف إلى إدخال النظام العصري في منظومته التربوية، خصوصا بعد الاستقلال بهدف أن يواكب النظام التربوي المغربي الأنظمة التربوية للدول المتقدمة لأنه بدون تجويد التعليم لا يمكن ضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع.

وفي نفس الإطار، دعا السيد الوزير إلى ضرورة أن يكون التعليم أداة تعطي فرصا لبنات وأبناء المغاربة للإسهام في المسيرة التنموية للمغرب، مشيرا إلى أن الوسائل التكنولوجية المتوفر عليها حاليا تشكل فرصة لتحسين جودة التعليم وفق المعايير الدولية المتعارف عليها شريطة أن يتحمل المكونون والأساتذة ومديرو المؤسسات التعليمية والمفتشون مسؤولياتهم كاملة.

أما المدير العام لشركة ميكروسوفت ـ المغرب، السيد سمير بنمخلوف، فقد أعرب خلال هذا اللقاء عن افتخاره بتمدرسه بالمدرسة العمومية التي هو أحد نتاجها من جهة وعن تمثيله من جهة أخرى لشركة ميكروسوفت ـ المغرب الداعمة للنظام التربوي المغربي بهدف إدماج التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصالات في المنظومة التربوية وتطويرها،حيث أبرز بالمناسبة أن المغرب يعتبر من أوائل الدول المستخدمة لتكنولوجيا الإعلام والتواصل وعيا منه بأهمية التحكم في استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة باعتبارها أساس اقتصاد المعرفة في الوقت الذي أصبحت فيه المهن الحالية والمستقبلية تفرض معرفة وإلماما باستخدام التكنولوجيات الحديثة ومستجداتها منبها في هذا الصدد إلى أن المنافسة مستقبلا ستقوم على المعرفة الرقمية.

وجدير بالذكر، أن اللقاء تميز بتوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة التربية الوطنية وشركة
ميكروسوفت المغرب في مجال إدماج واستعمال التكنولوجيات الحديثة في المؤسساتالتعليمية. كما أعطيت الانطلاقة لعدد من المشاريع التربوية الجديدة من أجل إعطاء دفعة جديدة وقوية لعملية إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات بالمنظومة ومنها مبادرة برنامج الإشهاد المعلومياتي وتكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم (IT ACADEMY) التي تهدف إلى تمكين الأطر التربوية من تكوين يتيح الاستثمار الجيد للفرص التي تتيحها تلك التكنولوجيات.

وفي إطار التحسيس والتعريف بإستراتيجية وحصيلة برنامج “جيني”، تم تقديم الحملة التواصلية حول الحقيبة الخاصة بالموارد الرقمية،وأعطيت الانطلاقة لمشروع توسيع عرض التكوين في الاستعمال البيداغوجي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال التعليم عن بُعد (E.learning) ضمانا لتكافؤ فرص ولوج منصف لعرض التكوين واستعمال التكنولوجيات الحديثة في المجال التربوي.
ومن أجل تقوية التفاعل وتحسين الاتصال المباشر وتقاسم المعلومات والتواصل عن بُعد والعمل الجماعي المشترك،أعطيت انطلاقة النسخة الجديدة لمسطحة Taalim.ma التي سيستفيد منها أكثر من 220 ألف أستاذ ومفتش فضلا عن مديري المؤسسات التعليمية وتلاميذ سلك البكالوريا.

وعلى هامش هذا اللقاء، تم تنظيم لقاء صحفي أجاب فيه السيد الوزير رفقة المدير العام لشركة ميكروسوفت ـ المغرب وبحضور عدد من المسؤولين بالإدارة المركزية للوزارة، على مجموعة من أسئلة ممثلي وسائل الإعلام الوطنية في شأن الاتفاقية الموقعة بين الوزارة وشركة ميكروسوفت، حيث أكد السيد الوفا أهمية استعمال تكنولوجيات الإعلام الحديثة ودورها في تحسين جودة التعلمات والتكوين، مذكرا بأنه لا ينبغي أن ينسينا الاهتمام ب 300 ألف موظف التركيز على المادة الخام التي هي أزيد من 06 مليون تلميذ وتلميذة، وأن الوزارة تتوفر على تجهيزات ووسائل مهمة، وستعمل على التكوين الإشهادي بمواصفات دولية وأخذه بعين الاعتبار في مسألة الترقية. كما أن توفير الموارد الرقمية وفتح الأقسام متعددة الوسائط وإمكانية التعليم عن بعد سيساهم في القضاء على الساعات الإضافية.

ومن جهته، أوضح المدير العام لميكروسوفت أهمية الشراكة الموقعة بين الطرفين كفرصة ستمكن التلميذ من أن يكون في مركز الاهتمام، وذلك بتسهيل ولوجه إلى المعلومة في كل مكان بتوظيف أمثل للتكنولوجيات الحديثة وبالمجان، وهذا استثمار سيساهم في تطوير المنظومة المغربية وتجويدها معتبرا الاتفاقية بداية لعمل جاد بين ميكروسوفت والوزارة خدمة للناشئة وتنمية المجتمع المغربي.