علاوة على الكتب والمؤلفات، المعروضة في المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته لـ 23، كان للأنشطة الترفيهية والتربوية للأطفال نصيب مهم في هذا المعرض.
بفضاء ابن بطوطة، وبقرب رواق للأطفال، تتعالى أناشيد الصغار في ورشة للغناء، أطفال في أعمار متباينة، يمسكون بأيادي أمهاتهم لحجز مكان لهم في كرسي بورشة الرسم والتلوين، بينما يملؤ هذا الفضاء صوت صاخب لمنشط ورشة الغناء، وأطفال آخرين يوثقون لحظات زيارتهم للمعرض بالتقاط صور مع المهرجين.
وأبرزت نجوى الناصري، مؤلفة لسلسة تربوية للأطفال، أن الرواق يعمل على تقديم ورشات أعمال للأطفال في المستوى الأول، تضم الرسم والتلوين، الرقص بالإضافة إلى الغناء، وأوضحت لموقع القناة الثانية، أن الهدف من هذه الورشات، هو تحبيب فضاء المعرض للطفل للوصول به إلى حب الكتاب، وترسيخ ذكرى خاصة في ذهن الطفل على المعرض الكتاب، مشيرة إلى أنه إلى جانب الترفيه يزاوجون أيضا المعرفة من خلال بيع مجموعة من السلسلات التربوية للجيل الناشئ.
غير بعيد عن أروقة المعرض، في الهواء الطلق تقف حافلة كتب عليها “المسرح الرحال”، تضم بدخلها كتب متنوعة موجهة لفئة الأطفال، وبجنباتها طاولات يلتف حولها الأطفال تترواح أعمارهم ما بين 6 و 13 سنة، منكبون في ورشة الرسم، وآخرون على تقطيع وتركيب كتيبات من الأوراق.
قبل هذه الورشة، ينطلق برنامج “حافلة المسرح”، بفقرة الحكاية وسرد القصص المستوحاة من التراث الشعبي المغربي، يقول حسن أكاعل مسؤول ومسير الحافلة.
وأضاف أكاعل، في تصريح لموقع القناة الثانية، أنهم اختاروا الاشتغال في الفضاء الشارع، وذلك بهدف إدماج الأطفال في المجتمع، و”العمل على إحياء وخلق فنون جديدة عبر هذه الورشات التي ندأب على تنظيمها في الأحياء الشعبية”، موضحا أن هدفهم هو تنمية قدرات الأطفال بغية تمكينهم وتوعيتهم حول كيفية إعادة استعمال الورق من خلال إنتاج كتيبات ومذكرات خاصة بهم وكذا توعيتهم نحو التعامل الخلاق مع البيئة.
غزلان القطاوي