وقّع أساتذة وأستاذات الكلية المتعددة التخصصات بتطوان عريضة سموها ب”الاستنكارية”ضدا على الوضعية المزرية التي آلت إليها الكلية خلال فترة الامتحانات.
”على إثر الأحداث المزرية التي تعرفها الكلية المتعددة التخصصات بتطوان في فترة الامتحانات من استفزازات في حق مجموعة من الأساتذة الساهرين على القيام بالحراسة بكل تفان ومسؤولية، وهو الأمر الذي يتكرر كل مرة، لاسيما في الدورات الاستدراكية، إلى أن وصل إلى حد التهديد بالاعتداء على السلامة الجسدية للسادة الأساتذة، مصحوبا بانتهاك كرامتهم بشكل فظيع ومهول عن طريق السب والقذف والألفاظ النابية السوقية التي تمت إلى مستوى الطلبة بصلة، مع إحداث الفوضى وعرقلة السير العادي للامتحانات.
وبسبب غياب تام للشروط والضوابط التي تتطلبها عملية اجتياز الامتحانات، الشيء الذي ساهم في هذا التفلت والتسيب، وهو ما يتجلى في ما يلي :
- غياب لوائح الطلبة الممتحنين لضبط الحضور.
- عدم توزيع الطلبة على قاعات ومدرجات محددة مع إلزامهم باحترامها.
- عدم فرض احترام الأفواج من لدن مجموعات الطلبة الممتحنين.
- عدم إخلاء ساحة الكلية ومرافقها بشكل تام أثناء اجتياز ا لامتحانات.
- ضعف طاقم الحراسة المساعد لعملية ضبط وسير ا لامتحانات.
- عدم تفعيل هياكل المؤسسة سواء الشعب أو مجلس الكلية ولجانه والمجلس التأديبي وعدم الإعلان عن نتائجه و القيام بما يضمن حسن سير العملية التربوية وتنظيم المراقبات.
ونظرا لحالة الاستياء والتذمر التي لحقت الأستاذات والأساتذة نتيجة هذه الظروف الكارثية، رغم المجهودات الجبارة التي يبذلونها بمنتهى التجرد والتضحية، خاصة أمام واقع الاكتظاظ المهول في مقابل الخصاص سواء في التأطير التربوي وا داري وكذا البنية التحتية للكلية، كل ذلك انطلاقا من غيرتهم على رسالتهم التعليمية والتربوية، وما يحملونه من هم ورغبة أكيدة في الرفع من مستوى التعليم في ب دنا وتجويد والنهوض بمؤسستنا وتقوية إشعاعها، فض عن الحفاظ على سمعتها، وفاء منهم لهذ المؤسسة وبرهنة على قوة انتمائهم إليها.
فإننا كأستاذات وأساتذة هذ المؤسسة نعلن ما يلي :
– استنكارنا الشديد لما تعرض له السادة الزملاء من اعتداء وتهديد لفظي وجسدي ومس
بكرامتهم
– استياءنا لما آلت إليه أوضاع الكلية من تسيب واستهتار.
– مطالبتنا بالتدخل العاجل لإصلاح الأوضاع داخل المؤسسة.”