أوضح عمر عزيمان رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين في تصريح صحافي أن تدريس مادة الفلسفة يحتل مكانة متميزة في المنظومة التربوية، وأن تدريسها بالتعليم المغربي مسألة لا رجعة فيها، مؤكدا تعزيز تدريسها وتقويتها أكثر منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش، وذلك اعتبارا لدورها في تعلم التفكير وتكوين الفكر وأن هذا المسلسل يندرج في إطار الانفتاح والليبرالية السياسيين، واعتبارها مكونا هاما في فصول الثانوي التأهيلي حيث إن تدريسها على مدى ثلاث سنوات لهذا المستوى يتم بمعدل يتراوح بين ساعتين وأربع ساعات أسبوعية حسب الشعب، مضيفا أنه لا يمكن لأي شخص إنكار التأثير “الحاسم” لهذه المادة في تكوين التلاميذ، واعتبر أن “تخوف عدد من مدرسي هذه المادة من مصيرها، والغيرة التي أبانوا عنها إزاءها يعد أمرا مشروعا تماما، وإيجابيا”، داعيا إلى إعطاء الأمور النصاب الذي تستحقه..
وأشار عزيمان إلى أنه لتفادي إعادة إنتاج نقاش من هذا القبيل، فإن لجنة البرامج والمناهج والتكوينات والوسائط التعليمية التابعة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي “توصي بإلحاح بالقيام بمراجعة للمقررات الدراسية، لملاءمتها مع الرؤية الاستراتيجية 2030-2015، وتكييفها مع التطور الذي تشهده التخصصات وتطور المملكة نفسها”.
وخلص عزيمان إلى القول إن “المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي والحكومة والأولياء والتلاميذ والمدرسين يعملون جميعا على أن تحتل مادة الفلسفة المكانة التي تستحقها في المنظومة التربوية المغربية، ونحن جميعا مستعدون لتعزيز هذه المكانة وتقويتها”.
يأتي تصريح رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين بعد الجدل الذي أثاره مقرر دراسي لمادة التربية الإسلامية حول الفلسفة.