طنجة: مدارس خضراء لبيئة أكثر نقاء؛ شعار لندوة فكرية من تنظيم جمعية شباب الفتح للتنمية..

تعليم نت30 أبريل 2017
طنجة: مدارس خضراء لبيئة أكثر نقاء؛ شعار لندوة فكرية من تنظيم جمعية شباب الفتح للتنمية..

تحت شعار: مدارس خضراء لبيئة اكثر نقاء ، شهدت قاعة الندوات و الحفلات بقصر بلدية طنجة اليوم – ابتداء من الساعة 5 و النصف مساء – حضورا متميزا من الفاعلين الجمعويين و المهتمين بالمجال الايكولوجي و ندراء المؤسسات التعليمية و رجال و نساء التعليم ـ فضلا عن الاباء والامهات و التلاميذ . و هي الندوة التي أطرتها ثلة من الأساتذة الباحثين في المجال البيئي و البيداغوجي و الاعلامي و الجمعوي. و الجذير بالإشارة ان أشغال عذه الندوة الفكرية القيمة قد تزامنت ، مع حدثين أساسيين هامين، هما:

1- الحدث الدولي : حيث أضح المجال الايكولوجي احد الرهانات التنموية الكبيرة و الأساسية في أجندة معظم دول العالم ، عوضا الاهتمام بالمجال الاقتصادي كما كان الأمر من قبل.

: الحدث الوطني : و يتمثل في عنصرين هامين هما 2-

أ- الحضور المغربي في افريقيا :

حيث صارت جل القطاعات الوطنية منخرطة في الاوراش الكبرى التي تعرفها الاسرة الإفريقية الغنية بتراثها وثرواتها و بمواردها البشرية و الطبيعية منذ عودة بلادنا الى بيتها الأسري الإفريقي الدافئ . هذا الانفتاح الحضاري ووه=ه الشراكة العتيدة كفيلة بإعطاء نفس جديد للعملية التربوية ببلادنا و الدفع بها نحو تجاوز العقبات الروتينية و الإشكالات المتواصلة التي نعني بها التعلمات الأساسية و اللغات الحيوية. .

ب- برنامج مدرستي قيم وابداع :

حيث تقاسمت اعمال الجمعية ضمن دورتها الرابعة ، مجموعة من النقط و المهارات و الاهداف الاجرائية التي سطرتها المديرية الاقليمية بطنجة اصيلة و هي تنهي الى عموم المؤسسات اتعليمية بشقيها : العمومي و الخصوصي ، ضرورة الانخراط في الاوراش الرياضية والأدبية الفنية و الثقافية المسطرة بفاعلية و جدية غير مسبوقة ، خصوصا اذا علمنا إن المدرسة المغربية أصحت اليوم تعاني الغياب الحاد لمنظومة القيم والفراغ القاتل للتربية على الديمقراطية و السلوكات المدنية من جهة ، و أن التحولات المناخية العالمية صارت تنذر بالخطورة من جراء تفاقم طاهرة الملوثات الهوائية و المائية واتساع رقتها الجغرافية من جهة اخرى.

وبذلك فان الندوة التي أفدمت عليها هذه الجمعية، لتعتبر لبنة أساسية في صرح المبادرات الفعالة والاجراءات العملية التي ما فتئت المدرسة الوطنية تتبناها و تنفذها عن طريق التجسيس و التشجير و الغرس ، ليس فقط لاضفاء طابع الجمال و الإثارة على فضاءات المؤسسة ، و إنما لتوعية الاجيال بقيمة البيئة الخضراء و السليمة في حياتنا الصحية و الدراسية ، اذ لا حياة سعيدة و ناجحة في وجود بيئة ملوثة.
واعتبارا للدور التنموي التي تلعبه البيئة السليمة في حياة المواطن المغربي- سواء كان ذكرا او انثى ، طفلا او شابا ، عجوزا او كهلا – و تثمينا للأدوار الرائدة التي تلعبها المدرسة في التربية و التحسيس والاخبار و التثقيف و التوجيه ، و لأجل تعزيز منظومة القيم و ترسيخها لدى تلاميذنا ، فقد أضحى لزاما على كل مكونات الأمة المغربية ، وعلى رأسهم المنتخبون والفاعلون الجمعويون و الاجتماعيون و الإعلاميون و الاقتصاديون و التربويون أصدقاء البيئة و…. كل من موقعه الخاص ، أن يتخرط في مسلسل الإصلاحات التي رسمتها بلادنا منذ تولي جلالة الملك محمد السادس – تصره الله- عرش إسلافه الميامين . لان قضية الإصلاح هي قضية الجميع ” كما يقول الأستاذ : حبيب المالكي.

ترى هل حققت الندوة اهدافها المتوخاة ؟ و ضمن اية اليات يمكن لمؤسساتنا التربوية و الثقافية النهوض بالمجال الايكولوجي ؟ و الى أي حد يمكن اعتبار مجال التربية على البيئة الخضراء/ السليمة مدخلا أساسيا لتربية الطفل على منظومة القيم النبيلة ؟

ذ: الحسين وبا

باحث تربوي