هي خدمات جد متدنية بامتياز تلك التي أصبحت مؤخرا تقدم لنساء ورجال التعليم من قبل عيادة الأسنان تعاضدية بآسفي التابعة لتعاضدية وزارة التربية الوطنية،هاته الأخيرة أصبح فضاؤها يشبه الحظيرة نظرا لانعدام شروط العمل بها،وأيضا انعدام الشروط والاحتياطات الواجب اتخاذها من أجل راحة وطمأنينة منخرطي هاته المؤسسة التي تجني ملايين الدراهم من أجور موظفي وزارة التربية الوطنية عند نهاية كل شهر.
“فين ما مشينا لهاد التعاضدية،مكنلقاو والو،مكينش لماتيرييل باش يخدمو الناس مساكان لي خدمين فيها، أوهاد لخداما لي خدمين فيها تقهرو مساكن حيتاش مواد صناعة الأسنان مكيناش والدوا حتاهو مكينش،أولاو محروجين معانا” يقول أحد رجال التعليم بنبرة حزينة في تصريح أدلى به للموقع. فالمشكل لا يقف عند حد الخدمات المتدنية وانعدام وسائل العمل والأدوية والمواد بل يتعداه إلى حالة هاته المرفق الذي أصبح يشبه الحظيرة وهو ما يعتبر احتقارا واستهتارا برجل التعليم لكون الكراسي مهترئة ومنكسرة أكل عليها الدهر وشرب،وهو ما يصعب على المنخرط البقاء داخل هذا الفضاء،كما أن عددا كبيرا من المنخرطين من نساء ورجال التعليم أصبحت وجهتم الوحيدة الأطباء الاختصاصيين في الأسنان قصد العلاج عوض التوجه إلى التعاضدية التي إلى جانب الخدمات المتدنية بها فإن العلاج بالموعد رغم بعض الحالات المستعجلة،بحيث يطالب المحتجون من الجهات المسؤولة التدخل العاجل لتحسين الخدمات بهذا المرفق كون نساء ورجال التعليم تقتطع مبالغ مالية من أجورهم،ولهم الحق في محاسبة الساهرين على تسيير التعاضدية باعتبارهم منخرطين فيها.
عبد الرحيم اكريطي