يعلن المجلس الأعلى للتعليم إطلاقه لمشاورات مفتوحة وموسعة بخصوص الوضعية الراهنة للمنظومة الوطنية للتربية والتكوين والبحث العلمي وآفاقها، وذلك ما بين 23 شتنبر و15 أكتوبر وبما أن المسألة التربوية هي شأن يهم الجميع، فإن هذه الاستشارة لا تنحصر في مهنيي القطاعات المكلفة بالتربية والتكوين والبحث العلمي أو عند ذوي القرار السياسي أو الخبراء، ولكنها استشارة تهم أكبر عدد ممكن من المواطنين الذين يدعوهم المجلس، من خلال موقعه الإلكتروني، للإسهام في هذا النقاش المفتوح حول إحدى القضايا الحاسمة بالنسبة لمستقبل بلادنا في هذا الصدد، يدعو المجلس الأعلى للتعليم المسؤولين الإداريين والخبراء والمدرسين والآباء والأمهات والتلاميذ والطلبة والأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية والفاعلين الاقتصاديين والمثقفين والفنانين، وكافة المواطنات والمواطنين للتعبير عن رأيهم حول وضعية المنظومة التربوية بما حققته من إنجازات وبما تعانيه من اختلالات، وكذا حول نموذج المدرسة الذي يطمحون إلى تحقيقه والوسائل الكفيلة بإنجاح هذا الورش الكبير، سيتم استثمار خلاصة مختلف المساهمات في إنجاز تقرير المجلس الأعلى للتعليم حول عشرية التربية والتكوين وهو التقرير الذي عهد جلالة الملك بإعداده لهذا المجلس بمناسبة خطابه السامي يوم 2 غشت ، في ارتباط بذلك ، يعقد المجلس، منذ 9 شتنبر إلى غاية فاتح أكتوبر جلسات الاستماع والتشاور بمشاركة مختلف الفاعلين التربويين والشركاء الأساسيين للمنظومة التربوية ، ولاسيما منه الوزراء الحاليون والسابقون المكلفون بقطاعات التربية والتكوين والبحث العلمي، وذلك من أجل الاستماع إلى آرائهم و إلى الدروس المستخلصة من تجربتهم الخاصة؛ الأحزاب السياسية، التي طلب منها المجلس المشاركة بمساهمة مكتوبة؛ النقابات التعليمية والجمعيات المهنية؛ فدراليات جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ؛ فدراليات التعليم والتكوين الخصوصي؛ المنظمات غير الحكومية؛ الفاعلون الاقتصاديون خبراء؛ علماء الدين؛ التلاميذ والطلبة .
وفي هذا الإطار يوجه لكم المجلس الأعلى للتعليم للمشاركة المكتفة والنوعية في هذا التمرين الجماعي ، للإسهام بأفكاركم ومقترحاتكم من اجل بناء مدرسة مغربية معتزة بجودتها.
