بوذنيب: في غياب لأي التفاتة تلاميذ قصور جماعة وادي النعام عالقين بدون نقل إلى مساكنهم.

تعليم نت1 أبريل 2017
بوذنيب: في غياب لأي التفاتة تلاميذ قصور جماعة وادي النعام عالقين بدون نقل إلى مساكنهم.

يوم واحد قبل العطلة البينية وجد تلاميذ بوذنيب المنحدرين من القصور التابعة لجماعة وادي النعام أنفسهم عالقين لأزيد من ثلاث ساعات بسبب الصراع الدائر بين أرباب سيارات الاجرة بالمدينة وبعض سائقي نقل البضائع والنقل السري والمزدوج.

للتذكير فإن قصور الشمال التي تبعد عن مركز بوذنيب بمسافات تتراوح بين 30 و 40 كلم تعاني من خصاص بنيوي حاد في مختلف القطاعات من بينها قلةُ أشبه بالانعدام في وسائل النقل من وإلى مركز بوذنيب، نقص عملت على التخفيف منه بعض وسائل النقل المزدوج والنقل السري التي لا تتجاوز في أحسن الاحوال ثلاث عربات تتكلف بنقل البضائع والساكنة على حد سوء ذهابا وايابا، في ظروف أقل ما يقال عنها أنها مزرية.

غير أن الصراع الدائر بين أرباب سيارات الأجرة وبعض ممتهني النقل من وإلى هذه القصور بلغ مؤخرا حدته وانتهى بعد عدة احتجاجات لسائقي سيارات الأجرة بمنع أي وسيلة غير مرخصة من نقل الساكنة من و إلى هذه القصور.

وضع وجد معه التلاميذ بشكل خاص والساكنة بشكل عام أنفسهم بمثابة الحلقة الاضعف والضحية في صراع المصالح بين هؤلاء المهنيين، فثمن النقل التي يطالب بها سائقو الاجرة مضاعف للثمن الذي اعتاد السكان الفقراء التنقل به في العربات الاخرى، بالإضافة إلى أن التنقل عبر سيارات الاجرة يتطلب توفر العدد الكافي من المسافرين، ما يجعل البرنامج اليوم لسكان القصور معلقا بوجود الركاب ووسيلة النقل، على عكس ما اعتادوا عليه بوجود رحلتين يوميتين بتوقيت مضبوط نسبيا.

مشاكل واكراهات يتعايش معها السكان بشكل يومي، قبل ان تظهر جلية هذا اليوم السبت 01 ابريل بعد أن وجد أزيد من 50 تلاميذا ينحدرون من القصور المعنية أنفسهم عالقين لأزيد من ثلاث ساعات بدون وسيلة تنقلهم إلى أسرهم، ما دفعهم إلى التوجه صوب قيادة وادي النعام للاحتجاج على هذا الوضع، في غياب تام لأي التفاتة من أي طرف ومن المجتمع المدني الذي يسبح في فضاء اهتمامات وأولويات لا تربطها أي صلة بالواقع اليومي للسكان. وفي نفس السياق، وحسب ما توصلنا به، يعتزم سكان وتلاميذ قصور أخرى الاحتجاج لاحقا أمام قيادة وادي النعام بسبب المشاكل المذكورة والمرتبطة بالنقل.

مولاي اسماعيل محمدي