بلاغ صحفي
استقبل السيد ميلود معصيد رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة للتربية الوطنية يوم الخميس 30 يناير 2014 نظيره السيد سفيناك متياس المندوب الإداري للتعاضدية العامة للتربية الوطنية الفرنسية ، ويأتي هذا اللقاء في إطار تجديد و تطوير العلاقات الخارجية والتعاون، و تبادل الخبرات في المجال التعاضدي بما ينعكس ايجابا على تحسين وتجويد خدمات التعاضدية العامة للتربية الوطنية لفائدة المنخرطين وقد حضر اللقاء أعضاء من المكتب التنفيذي إضافة إلى الطاقم الإداري وممثلين عن نقابة المستخدمين بالتعاضدية .
وقدمت للمندوب الإداري الفرنسي شروحات حول أجهزة وخدمات التعاضدية ولمحة عن الجمع العام الأخير ،الذي أفرز أجهزة مسيرة جديدة تحمل مشروعا إصلاحيا ، يهدف إلى تعزيز مكانة التعاضدية وتجاوز الإكراهات المطروحة كما قدمت له لمحة عن الإستراتيجية الجديدة للتعاضدية 2013-2015 ، في مقابل ذلك قدم السيد سفيناك متياس تجربة التعاضدية العامة للتربية الوطنية الفرنسية وأشاد بالعمل التعاضدي بالمغرب وعن ديناميته القوية واعتبر هذا التواصل فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية نحو خلق الشراكة المتبادلة لتمتد كذلك على المستوى المغاربي.وهو ما جعل التعاضدية العامة للتربية الوطنية الفرنسية تقترح على الجمعية التعاون التونسية الاستفادة من تراكمات التجربة المغربية في هذا المجال.
كما أوضح أوجه الخدمات التي تضطلع بها التعاضدية الفرنسية للتربية الوطنية تجاه منخرطيها في الجانب الصحي من خلال توفير المصحات و الموارد البشرية المؤهلة و الاهتمام بالفئات ذوي الاحتياجات الخاصة والمدارس وغيرها من الخدمات الموجهة لفائدة المنخرطين وذويهم، مشيرا إلى الاكراهات والإشكالات المطروحة بالنسبة إليهم وتندرج في تحول بنية المنخرطين التي تضيق فيها فئة النشطين آو بالأحرى الشباب مما يؤثر ذلك على نسبة الاشتراكات ويقابل هذا المعطى توسع في عدد فئة المتقاعدين بما ينعكس على مستقبل تغطية الخدمات الموجهة للمنخرطين، وترتبط بتوفير الموارد اللازمة لذلك. وقد كان هذا اللقاء فرصة نحو استعادة مكانة التعاضدية العامة للتربية الوطنية في تقوية مجال التعاون الخارجي والمغاربي في بعده التعاضدي.
كما شكل اللقاء النوعي مع السيد توفيق العرفاوي رئيس التعاونية الوطنية للتعليم التونسية و الذي كان مرفقا بالسيد محمد عبدي أمين المال للتعاونية توجها لتثمين علاقات الأخوة المتبادلة بين أشقاء المغرب وتونس، بما يجمعهم من ترابط مشترك ويعد المجال التعاضدي إحدى الدعائم لتقوية هذه الشراكة في أفق التأسيس لمشروع اتحاد التعاضد المغاربي وقد هنأ ميلود معصيد رئيس المجلس الإداري للتعاضدية بمعية المكتب التنفيذي الشعب التونسي على تحقيقهم للانتقال الديمقراطي وعن مكسب الدستور التونسي الجديد وأكد أن التعاضد من أدوات التنمية المستدامة الذي يحارب الهشاشة ، وعبر عن القناعات المتبادلة نحو بناء أفق الشراكة الإستراتيجية المبنية على تصورات وأهداف محددة وإجرائية، وقد نوه الوفد التونسي بالنموذج المغربي للتعاضدية العامة للتربية الوطنية و أن لقاءهم كان بناء على التنويه الفرنسي بضرورة الاستفادة من التجربة المغربية خصوصا وأن مجلسهم الإداري تم تجديده بالكامل بعد الثورة وهذا سيشجعهم على ربط العلاقات الفعلية مع المغرب في جانب التكوين أو الخبرات في المجال التعاضدي.