باشرت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين خطة نضالية جديدة من أجل الإطاحة بالمرسومين الوزاريين القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف وتقليص المنحة إلى أكثر من النصف، وذلك بتنزيل برنامج وطني آني يسعون من خلاله الوصول إلى شريحة واسعة من المجتمع والتواصل مع الفئات الشعبية العريضة المتضررة من هذين المرسومين وخصوصا بالمدرسة العمومية.
وكانت أولى خطوات تنزيل البرنامج زيارة مجموعة من الثانويات وكذلك الكلية المتعددة التخصصات التي سيزورها الأساتذة مساء وقد كان هناك تجاوب كبير مع الأساتذة، واليوم تمت زيارة الثانوية التأهيلية الفقيه الكانوني، وذلك للتعريف بقضيتهم العادلة والمشروعة حسب تصريح أحد الأساتذة المتدربين.
وشدد المتحدث، على أن الأساتذة المحتجين لا يطالبون بالتوظيف المباشر، بل يطالبون بحقهم في التوظيف بعد التكوين، وهو الحق الذي يعتبر مشروعا، مشيرا إلى أن قرار الحكومة يعتبر مخططا من مخططات الإجهاز على الوظيفة العمومية.
هذا ويذكر أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني أصدرت مرسومين اثنين في حق الأساتذة الجدد المتدربين الملتحقين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين لهذا الموسم الدراسي 2015-2016 وصادق عليهما المجلس الحكومي شهر يوليوز الماضي، والمتمثلين في المرسوم 2ـ15ـ588، المنظم لمباراة ولوج سلك الوظيفة العمومية لقطاع التربية والتكوين، والقاضي بفصل التكوين عن التوظيف، والمرسوم 2ـ15ـ589، والذي تم بموجبه تقليص منحة الأساتذة المتدربين من 2450 درهما إلى 1200.