في إطار أنشطته الاشعاعية، التكوينية والتنظيمية، نظم الاتحاد المحلي لنقابات الحسيمة، يوم الأحد 02 مارس 2014، بمقر الاتحاد المغربي للشغل دورة تكوينية تحت شعار:
“التكوين النقابي دعامة أساسية لتحقيق المطالب وتحصين المكتسبات”
نظم الاتحاد المحلي لنقابات الحسيمة الاتحاد المغربي للشغل يوم الاحد 02 مارس 2014 دورة تكوينية لفائدة أعضاء المكاتب النقابية لقطاعات الاتحاد المغربي للشغل. أطرها عضو اللجنة الإدارية الوطنية للاتحاد المغربي للشغل محمد اولوة.
وقد افتتح أشغال الندوة الكاتب العام للاتحاد المحلي خالد الاجباري مشيرا الى السياق العام الذي تأتي فيه هذه الدورة التكوينية، ألا وهو سياق التعبئة المتواصلة من اجل رفع التحدي الذي تواجهه الطبقة العاملة تفعيلا للتوجيهات الوطنية لقيادة الاتحاد المغربي للشغل.
هذا، وتميزت الدورة التكوينية بالحضور المكثف لأعضاء المكاتب النقابية بكل من القطاعات العمومية والشبه العمومي والقطاع الخاص. وتمحورت في شقها الأول حول:
تاريخ الاتحاد المغربي للشغل هويته ومبادئه حيث عرج من خلالها المؤطر على اللحظات التاريخية المفصلية التي انبثق منها الاتحاد المغربي للشغل إبان فترة الاستعمار، والدور الكبير الذي لعبه النقابيون المغاربة في التأسيس للحركة النقابية المغربية ارتباطا بمشروع التحرر الوطني ، كما تطرق الى مبادئ الاتحاد التي ترتكز على الاستقلالية والوحدة والديموقراطية، استقلالية عن الدولة والباطرونا والأحزاب السياسية، وحدة نقابية ترتكز على المصير المشترك للطبقة العاملة بغض النظر عن اختلاف انتماءاتهم السياسية وتعدد شواربهم الفكرية، هذا المبدأ الذي تعرض للكثير من الهجوم استهدف الاتحاد المغربي للشغل عبر خلق تعددية مزيفة كان المسؤول عنها أحزاب سياسية قررت شق وحدة الطبقة العاملة وبتزكية من المخزن، والديمقراطية التي تعني الارتكاز الى قرارا ت قواعد الطبقة العاملة ومصالحها.
أما الشق الثاني من الدورة التكوينية، فتمحور حول قواعد الحوار ومقوماته وآليات التفاوض، حيث سعى المؤطر الى الرفع من مؤهلات المسؤولين النقابيين بالاتحاد المغربي للشغل بالحسيمة ومحاولة صقل مهاراتهم في مجال التفاوض والحوار، حيث كانت الورشة غنية وبأمثلة معاشة في الممارسة النقابية، كما تطرق الى أن الاتحاد المغربي للشغل يناضل لفرض تفاوض اجتماعي حقيقي جدي ومسؤول بدلا من الحوارات المناسبتية المغشوشة، التي لا تفضي الى تعاقدات ملزمة ولا تستجيب لطموحات الطبقة العاملة ومطالبها…
وقد كانت هذه الدورة التكوينية مناسبة وقف خلالها كذلك الأستاذ محمد اولوة على تنصل الحكومة الحالية من كل التزام تجاه الطبقة العاملة، مشيرا إلى المذكرة المشتركة للمركزيات النقابية الثلاث الموجهة إلى رئيس الحكومة، وإلى استمرار وتيرة الهجوم والحرب الاجتماعية على الطبقة العاملة وعموم المواطنين عبر سلسلة من الإجراءات والقرارات اللاشعبية: كالرفع المتواصل لأثمنة المحروقات والتدمير التدريجي لنظام المقاصة والزيادة المهولة في أسعار المواد الأساسية، ومحاولة فرض الوصفة الثلاثية المشؤومة لما يسمى بإصلاح صناديق التقاعد ومحاولة تمرير مشروع القانون التكبيلي والتجريمي للإضراب…
وبعد نقاش غني حول محاور الندوة ومواضيع أخرى ذات اهمية خاصة وقضايا تستأثر باهتمام عموم الشغالين، تم اختتام أشغال الدورة التكوينية في جو حماسي للرفع من وثيرة الأنشطة التكوينية والتنظيمية والإشعاعية وانتظامها، ومن أجواء الاستعداد لإنجاح كافة المبادرات النضالية المحلية والوطنية لتحقيق المطالب وتحصين المكتسبات.
= المراسل النقابي =