تعليم نت.. ورزازات
خرج اليوم الملايين من العمال احتفاء بعيدهم الأممي لسنة 2019 في أجواء ساخنة في بعض مناطق العالم التي تعرف حركات احتجاجية مستمرة منذ شهور، خاصة في فرنسا التي توجهت إليها أنظار العالم اليوم.
في المغرب مازال الاحتفال بهذا اليوم يعرف فتورا سنة بعد أخرى لأسباب معروفة مازالت قائمة، و لعل ما ميز اليوم هو الحضور النوعي للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد من حيث التنظيم و الشعارات المرفوعة و الحس النضالي الراقي، فرغم الحضور القليل، فرضوا جوا نضاليا يؤكد تمرسهم في ساحات النضال، و استرعى صوتهم القوي و شعاراتهم المتنوعة انتباه المشاركين الآخرين في المسيرة العمالية.
فوسط تراجع الشغيلة التعليمية عن القيادة و التأطير لنضالات العمال و الموظفين، و كذلك بعد تقاعس العديد من نساء و رجال التعليم عن الحضور في هذه المسيرات العمالية، أعاد الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد أجواء لمسة شغيلة التعليم لمسيرة اليوم من حيث الحناجر الصادحة بالشعارات القوية، و كذا من حيث التنظيم و الانضباط.
و يعتبر انخراط جل الأستاذات و الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في مسلسلهم النضالي المشهور و تشبعهم بالحس النضالي بهذه النسبة العالية إضافة ذات قيمة معتبرة، و بمثابة روح جديدة ضُخت في جسم شغيلة التعليم سيكون لها الشأن الكبير في المستقبل للنهوض بالمدرسة العمومية و نفض الغبار عليها.