تحت شعار “التعاونية المدرسية فضاء لترسيخ ثقافة الحق والواجب” عاش تلاميذ و تلميذات ، مدرسة عمر بن الخطاب بنيابة طنجة أصيلة – بالمناسبة – يوما تربويا متميزا بكل المقاييس الأدبية و العلمية،خاصة وأنهم تلقوا تحسيسا دقيقا من طرف إدارة المؤسسة و توضيحات كافية حول النشاط التعاوني المدرسي -من قبل- و من مدرسيهم ومدرساتهم، الشيء الذي دفعهم إلى الحضور بكثافة وبأياديهم مجموعة من الأدوات والوسائل لخدمة فضاءات مدرستهم كما يجب، وعلى رأس قائمة هذه الوسائل:
الشتائل و الفؤوس الصغيرة والسطول البلاستيكية و الملصقات ذات ارتباط بالتعاون و قصائد شعرية والغاز و نكت و صباغة ومكنسات ومبتكرات من الورق و الخشب و غيرها.
و مباشرة بعد انتهائهم من عملية انتخاب مكاتب تعاونية أقسامهم، نزلوا في نظام تام إلى ساحة المؤسسة وقسموا تقسيما بيداغوجيا على عدة ورشات، ساهم رئيس المؤسسة في تنزيلها، مقترحا مراعاة عامل السن و الجنس والميولات إلى حد الامتثال و تنفيذ المضامين و الأهداف الكبري التي جاء بها الميثاق الوطني للتربية و التكوين وفي مقدمتها” جعل المتعلم في صلب الحدث” أي في قلب الأنشطة المبرمجة.ناهيك عن تكريس المقتضيات القانونية الملزمة للدول الموقعة على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل لعام1989 والتي صادقت عليها بلادنا في يوليوز 1993 وعلى رأسها ضمان حق الطفل في الترفيه و التفكير والتنشيط والاختيار و أخذ المبادرة .
لقد جاءت هذه الورشات على الشكل التالي:
1- ورشة تجويد القران الكريم.
2-ورشة النشيد والرسم: و قد التحق بها تلاميذ المستويات الصغرى تحديدا.
3- ورشة البستنة: و قد شاركت فيها مختلف المستويات في تعاون وانسجام ملحوظين .
4- ورشة الإعلام المدرسي: وقد كلف بها فريق من أنجب تلاميذ المدرسة- المستوى الخامس و السادس- حيث وزعوا الوظائف بينهم إلى ثلاثة لجن:
أ- لجنة التقاط الصور.
ب- لجنة إجراء الحوار.
ج- لجنة إعداد التقرير.
5- ورشة الإبداع: وقد اختارت اللجنة المكلفة أجود الانتاجات التي أتى بها التلاميذ أو التي قاموا بها خلال هذا الاسدس من السنة الدراسية باستثناء الرسم و الأعمال التشكيلية التي أحيلت على ورشة النشيد و الرسم ، مثال- مقالات تتناول موضوع المناسبة وحقوق الطفل أو قصائد شعرية أو صناعة أجسام من الورق المقوى أو الخشب .
6- ورشة الدعم للوجستيكي: و قد تطوع لها تلاميذ و تلميذات نادي شرطة المدرسة، حيث زاوج هؤلاء بين دور الحراسة و مد المتنافسين بالبرتقال و الماء الشروب.
7- ورشة الرياضة: وقد شهدت إقبالا لا يتصور في مختلف أنواع الألعاب- الجري- كرة السلة و كرة القدم – سواء في صفوف الإناث أو الذكور. وبعد عملية التصفية، قضى الحضور وقتا جميلا مع المقابلة النهائية التي جمعت بين منتخبي الأقسام الكبرى- الخامس و السادس- حيث أسدل الستار بانتهائها تحت وابل من أمطار التصفيقات الحارة و ترديد الشعارات الرياضية المعبرة” السي السريفي و وليداتو حتى فرقة ما غلبتو”.”ألبي ألبا السي يوسف السي يوسف الى ديالنا”
هكذا انتهت نشاطات هذا اليوم ، وإدارة المؤسسة في ذهول مغمور بالانشراح مما تحقق، و التلاميذ كلهم حماس و دينامية للمزيد من العطاء و التضحية.
وإذا كان يوم التعاون المدرسي يحقق كل هذه الأهداف السامية( الكفاية التواصلية و الثقافية و السلوكية الخ) و الغايات الكبرى ( التربية على السلوك المدني و التربية على القيم الحضارية النبيلة) لتلاميذنا فلماذا تسعى بعض الأطراف إلى إفراغه واختزال مضمونه العميق في النظافة؟
*الحسين وبا
– فاعل تربوي-