تحت شعار “المتعلم في قلب الحدث التربوي” نظمت الثانوية التأهيلية عبد الكريم الخطابي بطهر السوق نيابة اقليم تاونات أسبوعها الثقافي الأول ما بين 22و27 أبريل 2013 وذلك من أجل خلق فضاء للمتعلم كي يكتشف من خلاله مواهبه في شتى المجالات (تجويد، مسرح، رسم، غناء، ترفيه، تنشيط، تنظيم…) ويعمل على امتلاك مهارات جديدة تمكنه من صقل مواهبه و التعبير عن مكنوناته من خلال الأنشطة الموازية. وأيضا تتويجا لأنشطتها الموازية التي شهدتها المؤسسة طيلة الموسم الدراسي الحالي 2012_2013 حيث عرفت مشاركة وازنة للأندية التربوية بالمؤسسة. كل ذلك في اطار انفتاح المؤسسة على محيطها واستحضارا للمجتمع في قلب المدرسة الوطنية عبر نسج علاقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي والمجتمعي والثقافي والاقتصادي. وقد عرفت أنشطة الأسبوع تنوعا في المواد بين ترفيه وتثقيف حيث شهد اليوم الأول عرضا بعنوان “العنف المدرسي « قام بتقديمه الأستاذ الجامعي الدكتور أحمد لعمش. في حين شهدت صبيحة اليوم الثاني عرضا حول مدارس الرسم موازاة مع مسابقة في الرسم أطرها الأستاذ بدر الدين مجين أما عشية هذا اليوم فكانت بطعم خاص أتحف خلالها الأستاذ والدكتور محمد سويح الحاضرين بعرض حول دور الشعر في بناء الحضارة العربية تخللته قصائد شعرية مما يحفظه الدكتور أضفت على عرضه رونقا وجمالا.وفي صبيحة اليوم الثالث كان الجمهور مع عرضين الأول من تقديم السيد عبد الكريم الخطابي عن المركز الصحي بطهر السوق رفقة ابنته الطالبة بكلية الطب والثاني بعنوان:”المشاكل الصحية على المستويين اللوجستيكي والوظيفي بمنطقة مرنيسة” من تقديم مجموعة من التلاميذ وتأطير الأستاذ أنس الصنهاجي أما عشية هذا اليوم فلم تكف الحاضرين قاعة الأساتذة التي خصصت لإلقاء عرض تحت عنوان “ظاهرة الانتحار: تشخيص تفسير-مواجهة طهر السوق نموذجا من تقديم مجموعة من التلاميذ وتأطير ألأساتذة عبد الإله بليازيدي والزبير بوشبتي وأسماء الورتي فكانت نوافذ القاعة حلا للبعض لمتابعة العرض الشيق.لكن خلال الفترة الصباحية لليوم الرابع عرفت نفس القاعة سجالات عميقة واختلافات وتباينات بين مواقف الحاضرين أثارها موضوع بعنوان “المرأة المرنيسية بين الثابت والمتحول قدمه مجموعة من التلاميذ وأطره الأستاذ أنس الصنهاجي .وخلال فترة ما بعض الظهيرة أبت فرقة مسرحية تابعة لنادي التفتح الثقافي والفني والرياضي التابع للمركب الاجتماعي بطهر السوق إلا أن تتحف الجمهور المرنيسي بعض مسرحي فكاهي تثقيفي بعنوان “أولاد الوقت”. وفي صبيحة يوم الجمعة كان رواد المؤسسة مع مسابقة في تجويد القرآن الكريم أطرها كل من الأستاذة ياسين لعبيد وعبد المجيد المسكيني ومحمد البخاري وعبد الرحيم البيعلي حضرها أئمة المساجد بالمنطقة. أما زهرة هذا الأسبوع فكانت عشية هذا اليوم حيث كانت ولازالت ساكنة منطقة مرنيسة تتحدث عن الأمسية الثقافية التي نظمتها المؤسسة شهدها جمهور غفير افتتحت بآيات من الذكر الحكيم تلتها التلميذة الفائزة بالمرتبة الأولى في مسابقة تجويد القرآن الكريم عقبها رد فعل فطري من كل الجمهور بترديد النشيد الوطني في مشهد رهيب كما تخللتها مسابقة ثقافية بالإضافة إلى عروض مسرحية وأناشيد وفكاهة توجت بتوزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات.
وفي اليوم الأخير اختتم الأسبوع الثقافي الأول بتأسيس برلمان المؤسسة بالإضافة إلى تشجير فضاء المؤسسة كانت مساهمة من رئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء تلميذات وتلاميذ الثانوية .
كل هذا كان بالموازاة وطيلة أيام الأسبوع مع معرض للكتاب ومعرض للمنتجات المحلية من تقديم مستفيدات برنامج محو الأمية التابع لجمعية بودة للتنمية والثقافة ومعرض للزيوت والأعشاب الطبية مساهمة من الدكتور محمد جدي طبيب بالمنطقة.
وللإشارة فقد سجلت مختلف العروض حضورا قويا للسيد باشا بلدية طهر السوق والسيد رئيس المجلس البلدي والسادة المنتخبين ومديري بعض المؤسسات التعليمية وفعاليات جمعوية وحقوقية بالإضافة إلى ساكنة المنطقة دون أن ننسى المشاركة المتميزة للتلاميذ في مختلف الأنشطة.
يوسف السطي