لازالت قضية إلغاء مجانية التعليم التي أثيرت مؤخرا، تجر مزيدا من الجدل بعد أن دخل آباء و أولياء التلاميذ على الخط حيث عبروا عن “رفضهم للتوجه الحكومي القاضي بإلغاء مجانية التعليم باعتباره الركيزة الأساس للمدرسة العمومية”، محذرين من أن يكرس إلزام اسر التلاميذ على أداء رسوم التسجيل، مزيدا من التهميش للتعليم العمومي وتهديد للسلم الاجتماعي”.
وحملت “الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ”، في بيان لها الحكومة مسؤولية تبعات هذا القرار على مصير المدرسة العمومية”، معبرة عن “استعدادها لحوار مسؤول حول قضية تمويل منظومة التربية والتكوين”.
وفي نفس السياق، أعلنت الفيدرالية عن عزمها “من أجل الدفاع بكل الوسائل المشروعة عن حقوق أبنائنا وبناتنا في تعليم جيد ومجاني”، داعية الحكومة إلى “عرض مشروع القانون الإطار وطرحه على النقاش العمومي من أجل مشاركة واسعة”.
كما طالبت الفيدرالية ذاتها، الحكومة المغربية بـ”إشراك التنظيمات الوطنية والجهوية والإقليمية لجمعيات الآباء باعتبارها شريكا أساسيا للمدرسة العمومية في بلورة رؤية واضحة في مجال تمويل المنظومة التربوية تفعيلا للديمقراطية التشاركية”، “مع التركيز على تعبئة الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية والاقتصادية والمالية في تنويع مصادر تمويل المنظومة التربوية”.
شريف بلمصطفى
